اختتام مسابقة دبي العالمية للقرآن الكريم 1434

بوملحه: مسابقة عالمية بين الحاصلين على المراكز الأولى في كل مسابقة دولية مكتوم بن محمد يكرم الفائزين بالمسابقة القرآنية

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، شهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، الحفل الختامي لفعاليات المسابقة القرآنية السنوية الدولية للجائزة في دورتها السابعة عشرة بقاعة غرفة تجارة وصناعة دبي، والذي جرى خلاله تكريم المتسابقين، والفائزين بالمراكز العشرة الأولى في المسابقة وحضور الدكتور ذاكر نايق شخصية العام الإسلامية.

كما حضر الحفل معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وسمو الشيخ حشر مكتوم آل مكتوم مدير دائرة اعلام دبي وعدد من الشيوخ وكبار الشخصيات ومديرو الدوائر المحلية وأعضاء السلك القنصلي المعتمدون لدى الدولة.

وكرم سمو الشيخ مكتوم بن محمد المتسابقين والفائزين بالمراكز العشرة الأولى في المسابقة الدولية للقرآن الكريم، ورئيس وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية للقرآن الكريم.
وأعلن المستشار إبراهيم محمد بوملحه رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم خلال الحفل الختامي عن إقامة مسابقة عالمية بين مجموع الحاصلين على المراكز الأولى في كل مسابقة دولية، وقال إن ذلك سيكون من العام القادم.

مراكز أولى
وقد فاز بالمركز الأول عادل بن محمود بن غلام الخير من السعودية، ومنح جائزة مالية قدرها 250 ألف درهم، وفاز بالمركز الثاني الحاج محمد جده من تشاد ومنح 150 ألف درهم، وفاز بالمركز الثالث عبدالباري رجب علي بسيسو من ليبيا ومنح 100 ألف درهم.

كما فاز بالمركز الرابع المتسابق محمد بلو عماد من النيجر، وبالمركز الخامس عمر محمد آدم قطي من السودان، وبالمركز السادس جمال الدين الكيكي من استراليا، وبالمركز السابع زايد علي عمر بالحتيش الجابري من الإمارات، وبالمركز الثامن أحمد علي طـه من لبنان، وفاز بالمركز التاسع مكرر عبدالله عريبي من الجزائر، وبالمركز التاسع مكرر أيضا باتل وسيل من فرنسا.

واشتمل الحفل الختامي للجائزة على تلاوة افتتاحية مصورة من القرآن الكريم لثلاثة متسابقين، وشريط مصور عن أحد المبدعين في حفظ القرآن الكريم، وكلمة رئيس اللجنة المنظمة للجائزة ألقاها المستشار إبراهيم محمد بوملحه، وفيلم عن شخصية العام الإسلامية الداعية الدكتور ذاكر عبدالكريم نايق، وكلمة شخصية العام الإسلامية، وفيديو عن تكريم الشخصية الإسلامية، وتكريم رئيس وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية للقرآن الكريم، وتكريم الفائزين بالمراكز العشرة الأولى.

المسابقة الأكبر
وفي كلمة للجنة المنظمة قال المستشار إبراهيم محمد بوملحه رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، إن الجائزة انطلقت منذ سبعة عشر عاماً بمباركة من قيادة دولة الإمارات وشعبها الذين احتفوا بها أيما احتفاء، ووفروا لها أسباب نجاحها وتفوقها حتى غدت الأكبر والأهم والأكثر صيتاً ومتابعة بين أخواتها من مسابقات القرآن الدولية.

مشيرا إلى أن الجائزة ولدت كبيرة وبدأت ميمونة مباركة وزادها مرور الوقت ومزيد العناية والرعاية والدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واخوانهما حكام الإمارات، زادها كل ذلك تألقاً ورفعة وسمواً حتى غدت مؤسسة دينية كبيرة تزخر بالأنشطة والفعاليات على مدى العام، حيث بلغت فروعها احد عشر فرعاً.

وأضاف أن الجائزة استقبلت هذا العام 90 متسابقاً من حفظة كتاب الله ويسرت لهم سبل الراحة والاهتمام وحسن الضيافة فتنافسوا في جو إيماني أضفى مزيداً من الروحانية والتقوى والتقرب إلى الله تعالى في هذا الشهر الفضيل بأفضل ما يحبه تعالى وهو قراءة القرآن الكريم والتغني به.

وقال: لقد صدحت ألسنة المتسابقين بهذه الآيات النيرات تشق عنان السماء وتستمطر الرحمات وتستجلب البركات وتدفع السوء والأذى عن البلاد والعباد قيادة وشعباً بفضل ما يتلى على أرضها من هذا الكلام الرباني الذي نزل به جبريل الأمين على قلب خير البشر وأزكاهم قاطبة محمد، صلى الله عليه وسلم.

ولفت بوملحه إلى أن هذه الأيام تصادف ذكرى وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، هذا الرجل الميمون بإذن الله تعالى الذي خط اسمه بحروف من نور في قلوب وعقول وأرواح الناس فضلاً عن حب أبناء شعبه له، ذلك الحب المتدفق الذي فاق المدى وبلغ الذرى وسطر ملحمة فريدة من التعلق والهيام، فرحمه الله رحمة الأبرار، وكتب له الفردوس الأعلى يرفل في نعيمها، وجعله مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً اللهم آمين.

وقال: يطيب لنا أن نعلن أمامكم في هذا الحفل الكريم إقامة مسابقة عالمية بين مجموع الحاصلين على المراكز الأولى في كل مسابقة دولية وذلك من العام القادم، إن شاء الله تعالى، وندعوه تعالى أن يوصل أجر هذه المسابقة وغيرها من مسابقات الجائزة إلى روح والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله وطيب ثراه.

جهد كبير
وأضاف أن الشخصية الإسلامية للجائزة في هذه الدورة هو الدكتور ذاكر عبدالكريم نايق هندي الجنسية من مواليد عام 1965م وهو شخصية علمية ومعرفية ودعوية معروفة على المستوى العالمي وخاصة بين غير المسلمين من أصحاب الديانات الأخرى.

وقال إن وراء هذا العمل الذي تقوم به الجائزة جهد كبير متوزع على كثير من الجهات والأشخاص فلا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن أشكر إخواني أعضاء اللجنة المنظمة للجائزة الذين هم محور هذا النجاح، كما أشكر رئيس لجنة التحكيم فضيلة الشيخ إبراهيم الأخضر وأعضاء لجنة التحكيم معه على ما بذلوه من جهد والشكر متوجه إلى رعاة المسابقة وخاصة غرفة تجارة وصناعة دبي.

كما أشكر إخواني الموظفين بالجائزة الذين يبذلون أقصى جهودهم في هذا العمل كما أشكر أبنائي المتطوعين الذين فيهم من صغار السن ما نعدهم لمجال التطوع عامة والشكر موصول للجهات الإعلامية وللإعلاميين منهم الذين يغطون نشاطاتنا طوال العام وبالذات في هذه المسابقة وأخص بالشكر مؤسسة دبي للإعلام.

كما نزجي شكرنا لجمهورنا الكريم الحاضر معنا هذه الليلة والحاضر معنا في كل ليالي المسابقة فلهم منا عاطر الثناء والتقدير.

وفي لقاء مع عدد من الفائزين بالمراكز العشرة الأولى أشاد عادل بن محمود بن غلام الفائز بالمركز الأول، والمتسابق الفائز بالمركز الثاني الخير الحاج محمد جده، والفائز بالمركز الثالث عبدالباري رجب علي بسيسو بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، والتنظيم الجيد الذي خرجت به المسابقة القرآنية الدولية هذا العام وفي كل عام.

شكر وتقدير
في كلمته قدم الدكتور ذاكر نايق شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ولجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، لافتاً إلى مشواره في الدعوة سواء في الهند أو في العالم، وعلاقته بالشيخ أحمد ديدات رحمه الله الداعية الجنوب أفريقي.

وقال إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم التي أصبحت مناراً وأصبحت رائدة الجوائز القرآنية في العالم، معبراً عن امتنانه وشكره لرئيس وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة على حفاوة الاستقبال واختياره لنيل هذه الجائزة التي تعتبر وساماً على صدره وتكليفاً لا تشريفاً تدعوه لبذل المزيد في خدمة الدين الإسلامي الحنيف والدعوة.

وأضاف ان مبلغ جائزة الشخصية الإسلامية الذي فاز به سيتم وضعه في وقف قناة "السلام" والتي توجه إلى المتحدثين بثلاث لغات لتكون هناك استفادة كبيرة منها، لتقديم البرامج الدعوية وهي تغطي 100 دولة حول العالم في كل من أوروبا وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، ولافتاً إلى انه أنشأ المدرسة الإسلامية الدولية في بومباي لخدمة أبنائها.

نقلا عن موقع المسابقة
http://www.quran.gov.ae/index.html#

» موقع مسابقة دبي للقرآن العظيم
» المتسابق الموريتاني في جائزة دبي للقرآن الكريم يحجز مقعداً في المراكز الأولى
» عشية اختتام الحوار المعارضة التي تقاطعه تنظم ندوة بعنوان "نهب النظام للثروة الوطنية"