أعلن اليوم في نواكشوط عن وفاة الشيخ العلامة محمد عبد الله ولد الصديق عن عمر يناهز التسعين سنة، ويعتبر الشيخ الصديق أحد كبار علماء موريتانيا الموسوعييين ومن خاتمة نجوم المحظرة الموريتانية.
وكان الشيخ الصديق قد عاد إلى موريتانيا بعد رحلة طويلة في دولة الإمارات حيث عمل لسنوات عديدة قاضيا شرعيا ودرس عليه هنالك عشرات الأئمة والعلماء
وترك الشيخ محمد عبد الله مؤلفات كثيرة في علوم الشريعة المختلفة وفي اللغة والتفسير وإعراب القرآن، وعرف الشيخ الصديق بعلو الهمة في طلب العلم وبذله، وبالموسوعية والقدرة على الإبلاغ والشرح والإفهام.
وكان الشيخ الصديق رحمه قد جمع مكتبة ضخمة، وكان أحد أكثر الموريتانيين حرصا على جمع المخطوطات، وكان ينقلها بخطه الجميل.
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم لأسرة الشيخ الصديق وللأمة الإسلامية والشعب الموريتاني بخالص التعازي راجية المولى سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يلهم العلم وأهله بعده الصبر والسلوان ولله ما أخذ وله وما أعطى وكل شيئ عنده بمقدار.